رسالة الى ابناء مصر- دعوة فى حب الوطن منقول من facebook ashrafnazmy بواسطة معز مسعود

**Admin=Ashraf Nazmy** الخميس فبراير 17, 2011 10:09 am

دعوة في حب الوطن

---------------

يارب إجعل مصر بكرة أحسن من مصر النهارده ومستقبلها خيرٌ من حاضرها ومن ماضيها واجعل يارب أهلها يبقوا متحابين كما كانوا أيام ثورة الشباب، واجعل بلدنا الطيبة آمنة مطمئنة قوية متقدمة.

أبنائي وبناتي ، إخوتي وأخواتي ، زملائي وزميلاتي ، أحبابي جميعاً ،

وجدت أنه من الأمانة وقد فات من العمر الكثير وما بقي منه إلا القليل وحتى ألقى رب العالمين مستريح الضمير ، ونحن في هذه الأيام التي لم نر لها في حياتنا مثيل ، وجدت أنه من واجبي أن أشارككم برأيي المتواضع فيما أرى الواجب عمله في هذه المرحلة الحرجة من حياة وطننا المفدى ، فإن أخذتم بنصيحتي فبها ونعمت وإلم تفعلوا فأكون قد أديت الأمانة وأرحت ضميري..

يشهد الله كم أحبكم جميعاً وكم أحب أمنا وبلدنا جميعا مصرنا الغالية، وكم أدعو الله أن يُعِزَّنا فنرى أمتنا الحبيبة في مقدمة الأمم بعد أن أذلنا العيش في ذيل الأمم ،

وحقيقة فإنني أعتقد صادقاً أننا لا يمكن أن نرى هذا اليوم إلا بالعمل الجاد الدؤوب والذي ينكر فيه كل واحد منا ذاته ويعمل لمصلحة المجموع ويجب ألا ينظرالواحد منا تحت قدميه فيقف عند مصالحه العاجلة مهما كانت درجة معاناته التي من المؤكد أنها ستزيد وستتفاقم وستدفعنا جميعاً إلى نفقٍ مظلم لا يعلم إلا الله متى وكيف نخرج منه إذا نظر كلٌ منا إلى معاناته ولم ينظر إلى معاناة وطننا الحبيب..

هذا الوطن الذي هو الآن أشبه ما يكون بالمريض الذي قام بعملية قلب مفتوح أتم فيها أطباء شبان مخلصون نابهون تغيير شرايينه المسدودة بنجاح تام ، وهم يراقبون حالته في غرفة الإنعاش فإذا بهم يجدون أبناؤه من حوله يتنازعون ويتصارعون وكلٌ يشكو له همه ويعلو صخبه ولا يريد أحد منهم أن ينتظر حتى يخرج من مرحلة علاجه الحرجة فيزيد أبناؤه من معاناته ولا يقدرون عواقب هذه الصراعات في هذا الوقت الحرج التي قد تميت مريضهم الذي يحبونه فيقتلونه وهم غافلون بدلاً من أن يساعدوا على خروجه بقلب معافىً قوي جديد ..

لهذا أحبابي فإنني أرى أن هذا هو وقت العمل والتضحية في سبيل بلدنا الحبيب والمحافظة على معدننا النفيس الذي أكتشفناه بعد أن نفض شباب الثورة المخلص عنه الغبار وليس وقت تصفية الحسابات أو إنتهاز الفرص لتحقيق مكاسب شخصية على حساب إستقرار الوطن وإستقرار مؤسساته الإقتصادية التي إذا إنهارت في ظل هذه الظروف الصعبة من عدم توافر أسباب دوران عجلة الإنتاج وعودة الحياة إلى طبيعتها، فلا أرى نتيجة حتمية لهذا الوضع إلا إنطفاء نور الحرية التي حققتها ثورة الشباب وإيقاد نار الفتنة التي ستأكل الأخضر واليابس ولا تترك مصرنا الحبيبة وكل أبنائها إلا جثث هامدة ثم نندم جميعاً حيث لا ينفع الندم فقد قتلنا أحب الأوطان إلينا ونحن لا ندري ..

فهيا أحبابي ،

هيا للتقدم إلى الأمام .. هيا لنعوض ما فاتنا طويلاً وتأخرنا عهوداً حتى أصبحنا في ذيل الأمم في جميع المجالات، هيا يا من قال فيكم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، أنكم خير أجناد الأرض..

حي أحبابي على الفلاح .. حي على الإفاقة من غيبوبتنا التي طالت حتى كدنا نفقد الأمل.. حي أبنائي وبناتي على الإجتهاد .. حي إخواني وأخواتي على أنبل الجهاد .. حي على إتقان العمل .. حي على إحياء الأمل .. حي على الإيثار .. حي على اللحاق بركب الأمم.. حي حتى لا نخذل مصرنا.. حي حتى لا نقتل أمنا .. حي حتى لا نخزي نبينا .. حي على الإخلاص فيباهي نبينا بنا الأمم ..

ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد..